
تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء 11 رمضان 1446هـ الموافق 11 مارس 2025م، بـ “يوم العلم”، الذي يعكس القيم الوطنية الراسخة ويمتد عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها. ويعود هذا اليوم إلى القرار الذي اتخذه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله– في 27 من ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، باعتماد العلم بشكله الحالي وما يحمله من دلالات التوحيد والعدل والقوة والنماء.
يمثل العلم السعودي رمزًا خالدًا للوحدة الوطنية، حيث كان شاهدًا على مراحل توحيد البلاد، وراية شامخة لا تُنكّس، تعبر عن الولاء والانتماء للوطن والقيادة. ويحمل العلم شهادة التوحيد التي تتوسطه، مع سيف يعبر عن القوة والأنفة والحكمة.
تعود جذور العلم الوطني السعودي إلى راية الدولة السعودية الأولى، التي كانت خضراء اللون، وتحمل عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، واستمر هذا النهج حتى عهد الملك عبدالعزيز، الذي أضاف إليها سيفين متقاطعين، ثم تطور التصميم ليصبح بسيف واحد مسلول أسفل الشهادتين، وهو الشكل الذي أُقر رسميًا في 11 مارس 1937م.
ونص نظام العلم الصادر عام 1393هـ / 1973م، على أن يكون العلم السعودي مستطيل الشكل، بلون أخضر يحمل في وسطه الشهادتين، وأسفلها سيف مسلول باللون الأبيض. ويتميز العلم السعودي بعدم تنكيسه في أي مناسبة، وعدم استخدامه لأغراض تجارية أو دعائية، احترامًا لمكانته وهيبته.
وتأكيدًا على مكانة العلم كرمز للسيادة والقوة والوحدة الوطنية، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله– أمرًا ملكيًا في 9 شعبان 1444هـ الموافق 1 مارس 2023م، باعتبار يوم 11 مارس من كل عام “يوم العلم”، ليكون مناسبة وطنية تحتفي بها المملكة بفخر واعتزاز.