
حذرت استشارية طب الأسرة الدكتورة فاطمة الكواري من خطورة الاستهانة بالإنفلونزا الموسمية واعتبارها نزلة برد بسيطة، مشددة على أنها عدوى فيروسية قد تتسبب في مضاعفات صحية وخيمة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر في المجتمع.
وأوضحت أن الإنفلونزا، التي تنشط عادةً في فصلي الخريف والشتاء، هي مرض سريع الانتشار يصيب جميع الفئات العمرية.
وأكدت أن التطعيم السنوي يظل خط الدفاع الأكثر فعالية للوقاية منها، حيث يقوم اللقاح بتحفيز جهاز المناعة في الجسم لإنتاج أجسام مضادة تكون جاهزة لمهاجمة الفيروس عند التعرض له، مما يمنع الإصابة أو يخفف من حدتها بشكل كبير.
ولفتت الدكتورة الكواري إلى أن الشعور ببعض الأعراض الخفيفة بعد أخذ اللقاح، مثل ألم طفيف في موضع الحقن، هو رد فعل طبيعي ومؤقت يدل على استجابة الجهاز المناعي، ولا يستدعي القلق.
واستشهدت بتجربتها الشخصية، حيث لاحظت فرقًا ملموسًا في صحتها بعد انتظامها على أخذ اللقاح لثلاث سنوات متتالية، إذ أصبحت أعراض المرض لديها أخف ومدة التعافي أقصر بكثير مقارنة بالسابق.
وبيّنت أن اللقاح ضروري لجميع أفراد المجتمع، لكن أهميته تتضاعف لدى فئات محددة هي الأكثر عرضة للمضاعفات، وعلى رأسهم كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، والأطفال دون سن السادسة، والمصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى الممارسين الصحيين والنساء الحوامل.
وأكدت أن اللقاح آمن وضروري للحامل، خاصة إذا كان موعد ولادتها متوقعًا خلال موسم انتشار الفيروس.
وشددت على الدور التاريخي والمحوري الذي لعبته اللقاحات في القضاء على أمراض خطيرة كانت تفتك بالبشرية، داعية الجميع إلى المبادرة بالتوجه إلى أقرب مركز صحي للحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية، وذلك حمايةً لصحتهم وصحة من حولهم.