أترجوا أمةٌ قتلت حسيناً
شفاعة جده يوم الحساب
احسن الله لنا ولكم العزاء في مصاب مولانا وسيدنا الامام الحسين عليه السلام
أيها الحسينيون إن في الحزن على سيد الشهداء تختلط المشاعر فلانعلم أنبكي بالدموع أم بالدم نعم لقدت بعثت فينا يامولاي روح مصيبة عاشوراء ولقد ندمنا في عدم اشتراكنا في ركبك يوم عاشوراء فالعذر منك ياحبيب قلوبنا أي جواب نجيب فيه صرختك يامولاي ياأبا عبدالله بل أي مقام نمتلك فيه جواب لرد بعض ماجرى عليك يامولاي فلا نملك إلا القول الحمدلله الذي زرقنا إياك ورزقنا حبك ورزقنا البكاء عليك ورزقنا إلى أن نكون على جادتك وطريقك ومنهاجك .
أيها الحسينيون والحسينيات ان يوم عاشوراء يمثل رمزاً تاريخياً لنا وللمسلمين كافة وبالأخص نحن الشيعة لأننا نتمثل بشيعة الأمام الحسين وهي صلب الإسلام وإننا إذ نتأسى باالامام الحجة بهذا المصاب الجلل ألا وهو استشهاد سيد البرية ونقتدي بالشباب المؤمن الذي أستشهد مع أمامنا الحسين وهم يمثلون جيلنا وعلينا بكل أخلاص أن نقتدي بهم بما قدموا من تضحيات وأخلاق أسلامية
أيها الحسينيون إن الحزن والنوح واللطم والصراخ والبكاء وإنشاد المراثي وما إلى ذلك مما خلفه لنا السلف الصالح من علمائنا الابرار بل وإحداث الجزع وتجديد المصائب على الامام الحسين وأهل بيته صلوات الله عليهم السلام هو من أعظم الموجبات علينا كيف لا وإن ومن أستشهد هو ابن بنت رسول الله صلوات الله عليه واله
ونحن نرى هذه الملايين في جميع أنحاء العالم في العاشر من المحرم من كل عام يظهروا غمهم وحزنهم على استشهاد الإمام الحسين ويبكون على روحه الغالية هم يظهرون الحزن والأسى إنما هو خط رسمه أهل البيت على استشهاده وردعَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَذْكُرُ فِيهِ حَالَ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ وَ إِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مَنْ يَبْكِيهِ فَيَسْتَغْفِرُ لَهُ وَ يَسْأَلُ أَبَاهُ الِاسْتِغْفَارَ لَهُ وَ يَقُولُ أَيُّهَا الْبَاكِي لَوْ عَلِمْتَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ لَفَرِحْتَ أَكْثَرَ مِمَّا حَزِنْتَ وَ إِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ خَطِيئَة
يامولاي ياأبا عبدالله إن يومك أقرح جفوننا وأذل عزيزنا ولعل أقل مانقدمه في حقك يامولاي أن لانفتئ من ذكر مصابك الجليل فقد روى ابن قولويه بسنده عن أبي عبد الله الامام الصادق حيث يقول : إن أبا عبد الله الحسين بن علي لما مضى بكت عليه السماوات السبع والارضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن ينقلب عليهن والجنة والنار وما خلق ربنا و ما يري وما لا يري ولا أجل وأعظم ماذكر المرحوم المحدِّث القمّيّ والمرحوم آية الله الشعرانيّ أ نّه رُوي في بعض المقاتل أنّ الامام الحسين عليه السلام لمّا نظر إلی اثنين وسبعين رجلاً من أهل بيته صرعى التفت إلی الخيمة ونادى: يَا سُكَيْنَةُ! يَا فَاطِمَةُ! يَا زَيْنَبُ! يَا أُمَّ كُلْثُومَ! عَلَيكُنَّ مِنِّي السَّلاَمُ فنادته سكينةُ: يَا أَبَه! أَستَسْلَمْتَ لِلمَوْتِ؟! فَقَالَ: كَيْفَ لاَ يَسْتَسْلِمُ لِلمَوْتِ مَن لاَ نَاصِرَ لَهُ وَلاَ مُعِينَ؟
أيها الحسينيون ونحن أمام هذه الصرخات المبكيه والمدميه للقلوب والعيون من سيدنا ومولانا لانملك إلا أن نقول ماقاله سيدنا ومولانا الامام الحجه صلوات الله عليه فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محاربا ولمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دما حسرة عليك وتأسفا على ما دهاك وتلهفا حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب .
ختماً لانملك إلا قول اللهم يارب الحسين بحق الحسين اشفي صدر الحسين بظهور الحجه صلوات الله عليه وسلامه
التعليقات 1
1 pings
بومحمد
2018-10-16 في 5:59 ص[3] رابط التعليق
احسنتم كثير