يقول أحدهم بأنه لم يكن له صوت كالذي اعتدنا أن نراه في بعض الأفلام الهندية التي كنا نشاهدها أيام المراهقة لكن كان شكلة جميل وأنيق ناعم وكان يزين ساق صاحبته التي تبدو بيضاء البشرة وفي عمر العشرين لا أقل ولا أكثر إلا إن كان بقليل
يقول: لقد دار في نفسي حوار وتمنيت أن تسمعني وأنا أقول لها يا "صاحبة الخلخال" ألا تكشفين عن وجهك أيضا كما تكشفين عن ساقك ليرتوي العالم من جمال رباني أعتقد بأنه كذلك كما يبدو .
إلا أن حواره ذلك لم يكن إلا في عالم الذات وبين ثنايا العقل الباطن وفي أعماق النفس فقط.
يقول أيضا: لم تكن صاحبة الخلخال وحدها فلقد كانت بصحبة صديقاتها اللاتي اكتشف أنهن جميعهن يضعن خلخالا أيضا ويكشفن عن ساقهن وهن في ذات الوقت ساترات لوجههن كما سنت عليه أعراف المجتمع.
وعبثا يقول: دارت عيني تطوفهن بحثا عن مجهول أريد أن أكتشفه وستره غطاء أسود دون جدوى، وهنا مفترق طرق.
إما أن يكون صاحبنا هذا على دين وخلق فستكون نظرته العابثة هذه وقتيه وستؤنبه فطرته الدينية والأخلاقية من الاستمرار بالنظر، وسيغض بصره وسيصرفهما عن تلك الفتيات مستعيذا بالله من الشيطان الرجيم، وإما أن يستمر بالعبثية تلك في نظراته إن كان متجردا من الدين والفطرة والأخلاق وهنا وقفة ومفترق طرق آخر.
فبالعودة لصاحب الدين والخلق انتهت القصة وكل من الرجل والفتاة ذهب في طريق وستر الله على الجميع.
وإن كان صاحبنا هو المتجرد من الدين والأخلاق فهنا للحديث بقية ولربما للعبثية قصة وعرة ينسج تفاصيلها القارئ والمتلقي أو المشاهد.
كتب هذا المقال نداء لصرخات ضجت بها شوارعنا نتيجة لوفرة المشاهد التي كانت من تقديم بعض فتيات مجتمعنا ويشار إلى كل واحدة منهن ب يا "صاحبة الخلخال".