أَيَا حُلمًا طال به التمنَّي وأعيا الفؤاد انتظاره.. قليلاً من الأمل وكثيرًا من الدعاء ، علّهُ يُجدِي لِنراك ولو طيفًا يحتضن أرواحنا ، ويسكن روع نفوسنا ، يدل التائهين منا ، فثمة ندوب في قلوبنا تحتاج منك الصلاح والترميم .
أَيَا سيّدي ..
القلبُ يرتجي منك السلام ، يتوق منك ولو لنظرة واحدة تهدّي روعه ، فضجيج آهاته يتردد صداها في كل زاوية منه ..
سيدي..
آمالنا المختبئة خلف النجوم متى تشرق شمسها ويأتي الصباح لها ؟؟
فلا زالت أرواحنا تقف على عتبة ذلك الأمل بروح مُنهكة أرهقها الغياب ، وأضناها الشوق ، تنتظر وتنتظر رغم طول الغياب ومرارة الصبر ، إلا أنها لا زالت تشعل قنديل الأمل منتظرة إشراقة ذلك النور ومجيء ذاك السلام.
أَيَا حلم الفؤاد وسكينة الروح ، ليكن مجيئك جبرًا للخواطر ، وانتصارًا للأرواح ، وأمانًا للنفوس ..