إذا كان الإنسان مخيراً ألا ينبغي أن أبحث في جميع الديانات ثم أختار أيهم أفضل عن قناعة ؟
السائل: السلام عليكم أستاذي أبا سجاد.
سؤال يراودني أرجو أن تتقبله بصدر رحب وهو إذا كان الإنسان مختارا ألا ينبغي أن أبحث عن جميع الديانات ثم أختار أيهم أفضل عن قناعة؟
الجواب: سؤال جوهري ومهم وحساس بُنيَّ الغالي ونحتاج أن نناقش مع بعضٍ الأسئلة معك ونرى جوابها منك كي نحلل سؤالك ويكون الجواب ضمناً في طياته.
أولاً : هل الاختيار هنا بمعنى اتباع المنهج التجريبي في التحصيل على المعلومة المتبع في أغلب جامعات العالم حيث يعمد الباحث إلى دراسة حالة معينة ثم يعطي قاعدة كلية؟ وبمعنى أدق نقول :
إن مفهوم المنهج التجريبي :هو عبارة عن طريقة منهجية يستخدمها الباحث لدراسة وقائع خارجية، وتفسيرها، والتحكم فيها، والتَّنبُّؤ بما هو مُستقبلي.
ومن بين أدوات البحث العلمي المُستخدمة في المنهج التجريبي أداة المُشاهدة والمُلاحظة. كما عرفه المختصون .
فهل بحثك عن الأديان سيكون كدراستك الجامعية نفسها؟
السائل : تقصد أن أحدد السؤال هكذا :
لماذا هناك ديانات مختلفة في العالم ثم أحدد كم ديانة موجودة ثم أقوم بدراستها جميعاً وأبحث عن نقاط قوة كل دين بناءاً على التحليل العقلي والسرد التاريخي الموثق والمتفق عليه ثم تبرز لي النتائج التي سأصل إليها في نهاية البحث ؟
الجواب : نعم ولكن هل يسع العمر أن تبدأ من الصفر لتبحث في جميع الديانات بهذا التفصيل الدقيق أم سيكون بحثك مبنيا على من سبقك من العلماء الذي أجهدوا أنفسهم ليختصروا عليك عناء البحث من جديد فماذا تختار ؟
السائل : أكيد سأبني بحثي على من سبقني في البحث كي أعمد إلى تكميل دراستهم وما توقف عليه غيري من الباحثين لأكمل تلك الجهود المبذولة .