اليوم العالمي للصداقة أو اليوم الدولي للصداقة هو يوم عالمي يتم الاِحتفاء فيه بالصداقة لإدراك جدواها وأهميتها بوصفها إِحدى المشاعر النبيلة والقيمة في حياة البشر في جمِيع أنحاء العالم، يحتفل العالم يوم 30 يوليو من كل عام باليوم العالمي للصداقة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011، واضعة في اعتبارها أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات، والمحافظة على الروابط الإنسانية، واِحترام التنوع الثقافي.
الصداقة من الأمور المهمة في حياة الإنسان فبدونها الإنسان يعتبر وحيدا، والصداقة كلمة صغيرة في حجمها ولكنها كبيرة في معناها ومضمونها ، وهي أجمل شيء في الوجود ، وهي جوهر الإنسان ومصدقة . فعندما نتحدث عن الصداقة فإننا نتحدث عن الحب، والوفاء، والثقة، و الولاء، فالصداقة من أبرز القيم الإنسانية التي تسمو بها الحياة . وهي الوجه الآخر غير البراق للحب ولكنه الوجه الذي لا يصدأ.
فأصل مفهوم الصداقة في الإسلام من الصدق، وهو ذلك الخلق العظيم الذي حثت عليه الشريعة الإسلامية، ودعت المسلمين إلى الالتزام به، كما أن مفهوم الصداقة يأتي من قيم الوفاء والإخلاص وطول الصحبة، فالصديق تطول صحبته مع صديقه مع تقلب الظروف والأزمان.
وكما حثت الشريعة الاسلامية على العلاقات الاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد وجعلته أمر لا غنى عنه فهو جزء من فطرة الإنسان السوية.
فالإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه لا يستطيع العيش وحده دون عائلة وزملاء وأصدقاء. فالصداقة تشكل ثلث العلاقات الاجتماعية في حياة الإنسان؛ فيومه ثلث للعمل وزملاء العمل، وثلث للأسرة والبيت والعائلة، وثلث للأصدقاء والرفقاء. الصداقة جزء أساسي واختياري في حياة كل فرد فلا أحد يجبر على اختيار صديقٍ معين أبداً ومن هنا جاء حديث الرسول(ص):"المرء على دِين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل"؛ على دينه: أي يتطبع بطباعه ويتصرف كما يتصرف، من يخالل: أي من يصادق ويصاحب فدل على أن اختيار الصديق أمر اختياري وانتقائي.
مساء الخير وجمعة مباركة