طب المسنين أو طب الشيخوخة (Geriatrics) هو فرع العلوم الطبية الذي يهدف لدراسة صحة كبار السن وعلاج الأمراض الشائعة في الشيخوخة وعلاج الآثار والإعاقات المترتبة عليها، وذلك للحفاظ على جودة الحياة للمسن، واعتبار التقاعد مرحلة جديدة في الحياة وليس نهاية المطاف، وزيادة الأمان والراحة والاستقلال وحفظ الكرامة للمسن.
كان علم الشيخوخة يتبع الأمراض الباطنية في بداية الأمر، ثم صار بعد ذلك علماً قائماً بذاته، مثله مثل طب الأطفال. ويكرس اهتمامه على رعايه المسنين والأمراض المميزه لكبار السن والمشكلات التي تعتري الإنسان عند التقدم في العمر ، ويتكون فريق رعاية المسنين الطبية من أطباء المسنين وأطباء التأهيل وأطباء الاسنان والصيادلة وهيئة التمريض والأخصائيين النفسيين وأخصائي التغذية وأخصائي الـتأهيل المعرفي واللفظي والمعالج الوظيفي والأخصائيين الاجتماعيين.
وتم دعم برنامج صحة المسنين من قبل منظمة الصحة العالمية WHO للانتقال نحو بناء "المجتمعات لجميع الأعمار"، داخل إطار المعايير الثقافية الإيجابية السائدة ويقدم الدعم التقني لوضع استراتيجيات وطنية وخطط عمل حول الشيخوخة الفعالة الصحيحة ورعاية المسنين. وبحلول عام 2025، من المتوقع أن يشكل المسنون في إقليم شرق المتوسط ما يقرب من 8.7% من السكان.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين في اليوم الاول من اكتوبر من كل عام لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن. وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع. هذه الاحتفالية مشابهة ليوم الأجداد في أمريكا وكندا وكذلك إلى احتفالية التاسع المضاعف في الصين ويوم احترام المسنين في اليابان.
وإن مِن حقوق الكبير في الإسلام أن يحسن معاملاته، بحسن الخطاب، وجميل الإكرام، وطيب الكلام، وسديد المقال، والتودد إليه؛ فإن إكرام الكبير وإحسان خطابه هو في الأصل إجلال لله عز وجل؛ فقد جاء في حديث النبي (ص): ((إن مِن إجلال الله: إكرامَ ذي الشيبة المسلم))