يُصادف أن يكون في حياتك شخص عزيز على قلبك أنزلته منزلة خاصة في قلبك
وأصبح عنوان الحياة عندك، وأصبحت جذوره أصيلة يصعب انتزاعها من قلبك.
ولكنه _ للأسف الشديد _فضّل أن يكون بجانب غيرك وأن يبعدك من طريقه فمرحبا بقراره .
هذا مايحدث كثيرا في حياتنا كبشر ، فلا تُكثر الكلام حيث يكفي القليل منه واتركه وشأنه الخاص.
إنّ البعض لا ينقذه إلّا التصريح حينما يغالط نفسه ويجبرها على أن تسمح بإعادة مفردات التّلميح مرارا وتكرارًا مُستندا على القول الدارج (امنحهم فرصة أخرى) ولكن هيهات ، فالعاقل يُرتّب الناس في أماكنهم الصحيحة، إنّه يعطي الإشارة المناسبة للقلب ويخاطب البعض قائلًا:
شكرًا على نسختك التي تلطّختْ بالجحود ثم رافقتني بألم عبر الوهاد فأهديتُها لوادٍ سحيق دُفنتها بين تُرابه .
ربما كانت هذه المواقف قد عبرت قلوب الكثير من الناس وباتت تخص الإنسانية في عهودها المختلفة إذ يقول مصطفى الرافعي :
(لقد أنزلتُه من درجةِ أنّه كلّ الناس، إلى منزلة أنّه ككلّ النّاس ).
فرَحمَ الله قلبًا يتوفى جميع الوافدين عبر نياطه لأنهم خانوا عهد الحب والوفاء وابتعدوا عن القلب وقد كانوا المتنفس له .
ومما لاشك فيه أنّ لكلّ إنسان طريقته الواضحة في فهم مشاعر الآخرين ، ومايشعر به قلبه لايمكن مغالطته حتى وإن رفض إحساسه أن ينكمش حبهم .
وللأسف الشديد فإن البعض من الناس يغادرك عندما تفتقر للمال ، والبعض يغادرك عندما تفتقر للصيت والسمعة والمركز الاجتماعي وهؤلاء الفئات المختلفة يتواجدون على مسرح الحياة ويتذرعون بخلق قصص كاذبة حينما يغادرون ولكن تخونهم عذوبة حناجرهم وتظهر رائحة خيانتهم للعشرة. فعندما يبدع القدر في رسمهم في حياتك حينها يكون الله تعالى قد هيأ لكَ أبدالهم فطبْ عيشًا برحيلهم فسوف تنتقل لمشاهد من الحياة أجمل وأرقى ولاتذهب نفسك حسرات عليهم ولاتتعذب بين ماهو فيك وبين ماترجو من الناس.
وقد تذوب الروابط الاجتماعية بحلول مُسببات غريبة كما حدث في زمن الجائحة التي كانت ذريعة البعض في الابتعاد وقفْل جميع طرق الوصال حتى بالمهاتفة .
وكم هو مؤلم أن تطوى صفحة إنسان عزيز القلب لسوء فهم أو لسبب اختلاف وجهات نظر ، ويبلغ الألم أشدّه عند رباط الدّم، ولا تلبث علاقة تنتهي حتّى تحلّ محلّها علاقة تبتلع جميع آلام الماضي لرحمة الله تعالى وتعويضا منه عن علاقة بدأت بمذاق العسل وانتهت بمذاق العلقم .
وتظل الخسارة تلاحق من ارتحل من دائرة الأخيار بعد أن استشعر لذّة معاشرتهم فنام قرير العين واستفاق على فراش من الإبر والأشواك.
يقول الإمام علي عليه السلام: أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الْإِخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَبِهِ مِنْهُمْ.
أخيرًا :
لاتكنْ مُتاحًا بشكل مستمرٍ ، وابخل بنفسك ، لاتصرح برأيك ، لاتفشِ أسرارك لأحد مهما كان حجم علاقتك به فقلبك بئرها .
ولاتفرط في وجودك ، تواجد في مكان تصبح فيه أميرا ، ولا تفرّط في حقوقك من أجل إثبات حق أحدهم لأنه سوف يتهاون بحقوق؛ فإن من يعتدْ التفريط في حقوقه يعتاد البعض منه هذا التفريط ويعتبرونه حقًا لهم عليه .
لأنك مصدرنا الأول .. شاركنا أخبارك موثقة بالصور .. قضية .. مقال .. وذلك بالإرسال على رقم خدمة الواتساب 0594002003
- 2025-06-16 لحملة الدبلوم فأعلى.. تفاصيل الوظائف الهندسية والفنية بجامعة الملك سعود
- 2025-06-16 «المرور»: 4 أخطار لخلل إطارات المركبات
- 2025-06-16 إنجاز بيئي.. زراعة 31 مليون شجرة في الشرقية
- 2025-06-16 الأخضر السعودي يستهل مشواره في الكأس الذهبية بفوز ثمين على هايتي
- 2025-06-16 استمرار الأجواء شديدة الحر على المنطقة الشرقية وأخرى من البلاد
- 2025-06-15 الرميلة تفجع بفقد أربعة من أبنائها في حادث مروري مروع على طريق الجبيل
- 2025-06-15 الأخضر يواجه هايتي فجر الاثنين في الكأس الذهبية 2025 المقامة بأمريكا وكندا
- 2025-06-15 خدمة جديدة لربط ميناءَي الدمام والجبيل بـ 16 ميناءً في 10 دول
- 2025-06-15 وصول طلائع الحجاج الإيرانيين إلى مطار عرعر تمهيدًا لمغادرتهم عبر منفذ جديدة عرعر
- 2025-06-15 «حساب المواطن» يوضح الإجراء المطلوب حال وجود ملاحظات على عقد الإيجار
ليلى الزاهر

كاتبة في صحيفة المنيزلة نيوز
إقرأ المزيد
لاتكنْ مُتاحًا للجميع
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aldeereh.com/articles/72787.html