قبل سبع سنين كنت في حالة انتظار
في حالة قلق وحيرة
ما بين الألم والأمل
في حالة شوق وحنين
في حالة خوف وأسى
كنتُ في دعاء بين يدي الرحمن
قرأتُ (يس) وأم الكتاب
قبلت جبينه ويديه
كنتُ أصرخ في أعماقي ويعتصرني الألم كما لم أشعر به من قبل،
بينما كنتُ أتجلد وأتظاهر بالصبر..
لأول مرة أشعر بالانهيار الروحي
لأول مرة أشعر وكأن الكون في شدة السواد رغم أشعة الشمس المنيرة
لأول مرة أبكي بقلبي لا بعينيّ
لأول مرة أخاف من أن أغمض عيني !!
لأول مرة أصمت حيث لا شيء يشرح الكلام
لأول مرة أشعر بنزعة في الروح وأنا على قيد الحياة ….
لأول مرة أشعر بالهزيمة والضعف
لأول مرة أودعك بقلبي وأرتل آيات من الكتاب وأختمها في ودائع الرحمن
لم أنم في هذه الليلة وكانت ليلة جمعة
كنتُ أسترجع شريط الذكريات ، أستمع إلى حديث أبي في بعض المجالس ..
كنتُ أقلب الصور بلهفة طفل لحوح، يسأل ويجيب متى سيعود؟
هل ستنقضي الأيام سريعا لأعانقه ؟!
نمت بعد أرق داهمني لساعات طوال
نمت وأنا على موعد مع الأمل..!
كنت أسابق الزمن لأكون أول الزائرين..
شاءت الأقدار
أن يضج المستشفى بكثرة الزائرين
الذين يضجون بالدعاء لك
التائقين بإلقاء نظرة عليك
وانتظرت كثيرا كي أراك
حاولت بكل الطرق أن أصطبر لكن كل شيء يدعوني للحزن والبكاء
قبلت يديه وخرجت أتمتم إلى اللقاء..
سأعود ليلاً يا أبتي
لكن بعد مرور أقل من ساعة،
رن هاتفي بأشد أنواع النغم حزنا!
لقد رحل والدي!
رحل حبيبي الذي لم أتخيل لمرة واحدة
أن أعيش دون صوته دون ملامحه دون هيبته دون عطفه وأمانه
رحل العمد الثابت
العمد الذي لا يميل
رحل في يوم الجمعة حيث الأحبة تجتمع !!
رحل دون موعد وترك بقلبي آهات لا تنتهي…
رحمك الله وجعل الجنة دارك ومسكنك..
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2022-03-14 في 4:21 م[3] رابط التعليق
رحمك الله يا صاحب القلب الكبير والإبتسامة الجميلة والمناقب الأصيلة رحمك الله يا صاحب السيرة الطيبة يا صاحب الخصال الحميدة رحمك الله يا قلبا حوى معالم الإحسان