في الوقت الذي نجد بعض الرموز تفرض نفسها بأعمالها الجليلة والجميلة الرائعة والرافعة لمقامها بين الأمم بعامةً وبين أبناء جلدتها بخاصة حيث إنجازاتها تتحدث عنها حتى وإن حاول الكثير من الناس تمييعها وتضييعها إلا أن عطاءها يخلدها والأسماء في هذا المضمار كثيرة وبذكرهم تطول القائمة ، هؤلاء هم الرموز الحقيقيون الذين استطاعوا بأفعالهم أن يصنعوا لهم مجدًا في حياتهم وبعد مماتهم ، إلا أننا نجد البعض من البطانات والمريدين هم من يصنعون الرمز الخاص بهم فيجعلون منه أيقونة للعطاء وهو ( أي ذلك الرمز المزعوم ) عن العطاء بعيد حيث الفشل يلاحقه في كل ما يُقدم عليه، وكلما وطأت قدماه ساحة مشروع فإن الفشل حليفه والفتنة أولى ثمار عطائه المرتقب.
الرمز الحقيقي هو من يملك القيادة الإيجابية ويُمسلك بزمام المبادرة، وهو من يستحق هذا اللقب بجدارة من غير صناعة صانع ولا وجود مانع ، حيث تضحياته بكل غالٍ ونفيس للمجتمع غلبت مكتسباته الذاتية التي تحصّل عليها فارتفعت أسهم مبادراته للإصلاح والتنمية على أسهمه التي تملّكها من تقدير واحترام وتبجيل وتقديس من أفراد مجتمعه.
إن صناعة الرمز في منطقتنا ( على أفا من يشيل ) و" كل حزب بما لديهم فرحون "، لا مشكلة في إطلاق رمز على شخصية تملك خصائص الرمز الحقيقي الذي تتفق عليه كل الأطياف وكل الفئات حيث مشاركة الآخرين الرأي في حل القضايا وعلى جميع الأصعدة ونبذ التسلّط واتخاذ القرارات من جانب واحد ، لكن ما ليس بمقبول هو أن أصنع من شخصية فاشلة تدير دفة الأمور بطريقة أحادية الجانب وتفرض رأيها فرضًا وتلتزم بمبدأ الرأي الواحد ، هذه مصيبة .
والمصيبة الكبرى تكمن في أن نفرض رمزية من لا يستحق الرمزية، وإن اعترضتَ طُولبتَ بالدليل ، وفارضوه لا دليل لديهم سوى تقديسهم الأعمى لتلكم الشخصية.
التعليقات 1
1 pings
2015-03-12 في 5:53 ص[3] رابط التعليق
أحسنت على المقال أخي الكريم /// ألا يعد تنصيب وتبجيل رمز لا يستحق أن يكون رمزا خلل في المجتمع نفسه وبالأخص يطال الخلل من قام وأيد من نصبه ؟؟؟ ففضلا عن الخلل في الشخص المنصب نفسه ؟؟