ويكأني بالبقيع خلف سورِ
بين قلبي مُنيةٌ هزّت شعوري
والعيون سَيّلت من طول مكْثي
حتى لاحَ من يناجي بالغُرورِ
قلتُ مالعُجْبُ فهذا من ولائي
أيّ سؤلٍ حار فيك من أمورِي
قال مالحزن اعتلى وجه أخينا
قلت قبرٌ لا أراه في القبورِ
قال صف لي أيُّ شخصٍ يحتويه؟!
قلت زاكٍ يعتليه قُدْسُ نورِ
قال هل زدتَ من الوصف قليلا؟!
قلت علمٌ قد سقاهُ من بحورِ
كلُّ نعتٍ فيه نقصٌ وهو زاكي
والمَثَالِبْ لا تراها في جَسورِ
قدّمَ الصّلح وقد غاب النصيرُ
يا له من عادلٍ حين النُّفورِ
قال هل ناديتموه بالصفاتِ ؟!
قلت إي وهو الكريمُ في حُبورِ
ثالثُ الأطهارِ في طيِّ كساءِ
شافعٌ فيمنْ عصى عند النشورِ
قال لم يدفن قريبا من رسولِ!
قلت آهٍ كفَّ عذلاً في سطوري
وسيبقى القول في عقْمٍ يتيهُ
لو سَرَتْ فينا ليالي من دهورِ
ندى الأحمد✒
.