لعلنا سمعنا بصلاة الغافلين وهذا ما أشار إليه الله تعالى : {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } ، وصلاة الناقرين ، وهذا ما حدث بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالساً في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال النبي: نقر كنقر الغراب لئن مات هذا ، وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني.
وقد ورد عن الصادق عليه السلام أنه قال: والله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة فأي شيء أشد من هذا والله إنكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها ، إن الله عز وجل لا يقبل إلا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به ، وقال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة .
أو مثل ذلك الرجل الذي أراد الذهاب للحج ، فتعرض في الطريق لحادث سيارة لكن الله نجاه من الموت الحتمي ، فلما وصل إلى المسجد الحرام رأى أحدهم يبيع بطيخاً ، فأعجب به ، فقال للبائع : سأصلي ركعتين ، وآتي للشراء ، فذهب وصلى وما إن كبر حتى دخل في تفكير عميق بالبطيخ ، وكم يشتري من البطيخ الغالي أو الرخيص ؟!!، وما أنهى صلاته ، وخرج من المسجد الحرام ، فإذا برجل يهمس في أذنه ويقول له : أما تخجل ممن نجاك من الموت المحقق أن تصلي له صلاة البطيخ !! فألتفت فلم يرى أحداً .
السؤال الأهم : كم مسلم يصلي صلاة المال ، وصلاة العمل ، وصلاة السوق ، وصلاة التجارة ، وصلاة السيارة ، وصلاة الطعام ، وصلاة العمارة ، وصلاة .. ؟ !! حينها ندرك أن صلاتي وصلاة ملايين من المسلمين صلاتهم صلاة البطيخ !! .
التعليقات 1
1 pings
زاير
2022-06-24 في 6:54 ص[3] رابط التعليق
لايوجد بمايسمى صلاة البطيخ والخرابيط
كل تفكير ياتي للمسلم وهو يصلي فهذا
من عمل الشيطان والوساوس نعوذ بالله
منه ومن شره فقبل الذهاب للصلاة والوضوء
لابد من التعوذ من الشيطان الرجيم لمنع التفكير
في أمور الدنيا أثناء الصلاة ..