في زوايا الصبر الممتد، هناك قلوب تتلو صلوات الرجاء، وأرواح معلّقة بأملٍ لا ينطفئ... ومن بين تلك القصص، يبرز وجهٌ أنهكه الغسيل، وصوتٌ لم يفقد الثقة في استجابة القلوب الرحيمة. إنه الأخ *محمد حسن اعفيريت*، الذي يعيش منذ *أكثر من عشر سنوات* معاناة الفشل الكلوي، يتنقّل خلالها بين مراكز الغسيل، والألم، والدعاء.
عشر سنوات ليست رقمًا عابرًا... بل عمرٌ من التحدي، من الإنهاك الجسدي والنفسي، من الانتظار الطويل لتبرعٍ بكُلية تُعيد إليه الحياة الطبيعية وتخفف عنه هذا الحمل الثقيل.
لكن رغم مرور كل هذه السنوات، لم يجد *محمد* بعد من يتقدّم للتبرع له، وسط ضعف الإقبال من أهل الخير على مثل هذه الحالات الإنسانية النبيلة.
إن التبرع بالكلى ليس مجرد إجراء طبي، بل هو في جوهره *حياةٌ تُوهب، ورحمةٌ تُمنح، وخلقٌ عظيم يُترجم بالفعل لا بالقول.*
وقد قال الله تعالى:
> *"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا."*
إننا اليوم لا نخاطب القلوب فحسب، بل نخاطب الضمائر الحيّة التي تدرك أن هناك ما هو أثمن من المال... إنه الجسد حين يُبذل في سبيل إنقاذ حياة إنسان.
فيا من تبحثون عن بابٍ للخير، ويا من تودون أن تتركوا أثرًا لا يزول، ها هو باب مفتوح أمامكم:
*تبرعكم قد ينقذ محمد من ألمٍ مستمر، ويمنحه عمرًا جديدًا مليئًا بالأمل.*
وقد تكون هذه الخطوة، هي أجمل ما تقدّمونه في دنياكم وآخرتكم.
*الدال على الخير كفاعله*، فساهموا بنشر هذا النداء، واحتسبوا الأجر في كل وسيلة توصل صوت محمد إلى أصحاب القلوب البيضاء.
*الرحمة فعل... والحياة نعمة... والإنسانية موقف.*