في طريقك نحو تحقيق ذاتك، لا بد أن تمرَّ بأصوات تحاول أن تثنيك، ووجوه تُشعرك بأنك لست كفؤًا لما تريد، وكأن العالم قد تواطأ على أن يشكّكك في حلمك، أو يُقنعك أن السعادة ليست من نصيبك.
المحبطون ليسوا دائمًا أعداءً، بل قد يكونون أقرب الناس إليك.
يختبئون خلف أقنعة النصيحة، ويتحدثون بلغة الخوف عليك، وهم في الواقع يعكسون ضعفهم، لا واقعك.
يقولون لك: "احذر أن تفشل"، "لا أحد فعلها قبلك"، "ابقَ حيث أنت، أفضل لك"...
لكنهم لا يخبرونك أن معظم الذين صنعوا التاريخ، مرّوا من بين هذه الكلمات ذاتها، وتجاهلوها حتى وصلوا.
إن أعظم الخطوات التي يمكنك أن تخطوها نحو السعادة، هي أن تضع لنفسك درعًا من التجاهل الواعي.
تجاهل لا يقوم على التكبر، بل على الوعي بأن صوتك الداخلي أولى بالاستماع من ضجيج الآخرين.
تجاهل يعيدك إلى إيمانك بذاتك، ويمنحك القوة لتصغي إلى حلمك بدل أن تصغي للخوف.
السعادة لا تُهدى، بل تُبنى، وحجارتها الأولى هي ثقة المرء بنفسه، وإصراره على المضيّ رغم كل العوائق.
وما أكثر الذين توقفوا في منتصف الطريق، لا لأنهم عاجزون، بل لأنهم منحوا صوت الإحباط مساحةً لا يستحقها.
تذكّر دائمًا: المحبطون لا يملكون خريطة طريقك، ولا يعرفون طاقة روحك، ولا يشعرون بنبض أحلامك.
فلماذا تمنحهم مفاتيح حياتك؟
أدر ظهرك لكل صوت يكسرك، وامضِ في طريقك، ولو كنت وحدك... فالأمل لا يحتاج جموعًا ليُثمر، بل يكفيه قلبٌ واحد يؤمن، ويواصل.
*السعادة ليست في إرضاء الآخرين، بل في أن ترضى أنت عن نفسك، عن اختياراتك، عن شجاعتك في أن تكون ما تريد.*
فامضِ... وتجاهل المحبطين.