*بسم الله الرحمن الرحيم*
*"يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي"*
بقلوبٍ مؤمنة ومفجوعة، ودّعت الساحة الدينية والحسينية *اليوم* واحدًا من رموزها الأوفياء، *سماحة الشيخ أحمد منصور علي آل خميس*، الذي ارتحل إلى جوار ربه عن عمر ناهز *95 عامًا*، قضى منها *65 عامًا* في خدمة منبر سيد الشهداء (عليه السلام)، *خطيبًا مخلصًا وناصحًا أمينًا*، وعلَمًا من أعلام الوعي والولاء.
سماحته كان من الخطباء القدامى الذين *حملوا همّ كربلاء في قلوبهم وأصواتهم*، تنقّل بين المجالس والقرى حاملاً الكلمة الهادئة والصوت الشجي، لا يطلب جزاءً ولا شكورًا، بل يسعى لنيل رضا الله وشفاعة الحسين (ع).
تميّز بأسلوبه المؤثر وخُلقه الرفيع، وكان من الذين *جمعوا بين الحضور الروحي والبصيرة الفكرية*، حتى أصبح اسمه محفورًا في ذاكرة محبيه ومجتمعه، ومنبره شاهدٌ على سنينٍ طويلة من العطاء.
*في العشرة الأولى من محرم، وفي كل موسم عاشورائي، كان حاضرًا لا يغيب، رغم تقدّم العمر، ليؤدي رسالته الحسينية بكل صدق وثبات.*
*رحم الله الشيخ الجليل، وأثابه على سنواته المباركة في نصرة الإمام الحسين (ع)، وجعل صوته المبارك نورًا في قبره، وشفيعًا له يوم يلقى ربه.*