بسم الله الرحمن الرحيم
يعتقد البعض أن لقاء الله لا يكون إلا عند الموت، ولكن الحقيقة أعمق وأشمل من ذلك بكثير. فالله عز وجل يُقابل عباده في كل لحظة صدق، وفي كل عمل صالح، وفي كل قلب مُقبل عليه بإخلاص.
*الروح لا تشيخ ولا تهرم*، إنها من أمر الله، لا تخضع لمقاييس الزمن والجسد. لذلك، لا تجعل جسدك قيدًا لها، ولا تحبسها داخل همومك وأعباء دنياك. حلّق بها في عالم التفاؤل، وتسلّح بالأمل، وامضِ في طريق الخير بثقة بالله.
اللقاء مع الله يحدث في كل طاعة:
في سجدة خاشعة، وفي دعاء صادق، وفي لحظة تفكر، وفي صدقة تُدفع لوجهه الكريم، وفي برّ والدين، وفي صلة رحم، وفي نظرة رحمة، وكلمة طيبة، وموقف نبيل.
إن كل خُطوة في درب الطاعة هي لقاء، وكل إحسان إلى الناس هو اقتراب، وكل صدق في النية هو طريق ممهد للوصال الإلهي.
قال تعالى:
*"فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يُشرك بعبادة ربه أحدًا"*
*الكهف: 110*
فلنجعل من كل يوم فرصة جديدة للقرب من الله، ولنُكثر من اللقاءات التي لا تحتاج إلى موت، بل إلى حياة طاهرة، وروح نقيّة، وقلوب مُقبلة.
التعليقات 1
1 pings
Wafaa
2025-08-15 في 12:11 ص[3] رابط التعليق
موفقين لهذا الطرح الرائع رغم قصره إلا أنه احتوى جانب مهم من جوانب القرب الالهي المرجو .. بارك الله في قلمكم المعطاء دائما