الأنانية والبخل العاطفي لهما مؤشرات واضحة، ولا تحتاج إلى مراقبة دقيقة لتعرفها في الآخرين. بعض الأشخاص يقدّسون أنفسهم لدرجة تجعلهم غير مبالين بإنجازات غيرهم، وكأن التفاعل مع نجاح الآخرين يقلل من قيمتهم.
نرى كثيرًا من المبدعين والناجحين في مختلف المجالات، سواء في الأعمال الخاصة أو في خدمة المجتمع والوطن. لكن الغريب أن هؤلاء المنجزين لا يجدون دعمًا كافيًا، حتى من أقرب الناس إليهم.
أشارك في عدة مجموعات واتساب ومنتديات بهدف التحفيز والتفاعل الإيجابي، ومع ذلك، أجد نفسي الوحيد الذي يعبّر عن دعمه بعلامات تشجيعية وكلمات تحفيزية. والسؤال: لماذا لا يتفاعل الآخرون؟
أين كلمات التقدير ؟
لماذا تمر الإنجازات مرور الكرام دون حتى إشارة بسيطة ؟
هل أصبحنا نعيش في بيئة جافة ، تخلو من المشاعر وكلمات الشكر؟ هل أصبح الكبرياء أو الغرور يمنع البعض من تقديم أبسط أشكال الدعم، مثل تعليق إيجابي أو إعادة نشر لإنجاز يستحق الاحتفاء؟
المجتمع مليء بالمنجزين، وأصحاب الخبرات والإنجازات التي تستحق التكريم، لكن أين التقدير ؟
لماذا نبحث عن الأحزان أكثر من الأفراح ؟
ولماذا نعجز عن الاحتفاء بالنجاح كما ينبغي ؟
الاعتراف بجهود الآخرين لا يقلل منك، بل يزيدك مكانة واحترامًا. فهل نحن بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تفاعلنا مع نجاحات غيرنا ؟
التعليقات 2
2 pings
رائد
2025-02-21 في 9:03 م[3] رابط التعليق
المقال يعالج قضية مهمة نراها يوميًا، وهي قلة التقدير والتفاعل مع نجاحات الآخرين. الكاتب لامس واقعًا مؤسفًا، حيث يحقق الكثيرون إنجازات متميزة، لكنهم لا يجدون دعمًا كافيًا حتى من أقرب الناس إليهم.
التقدير ليس مجرد مجاملة، بل هو جزء من بناء مجتمع صحي يدعم أفراده بعضهم البعض. عندما نحتفي بإنجازات الآخرين، فإننا نخلق بيئة تحفيزية تدفع الجميع إلى المزيد من العطاء. العطاء العاطفي لا يكلف شيئًا، لكنه يصنع فرقًا كبيرًا.
ربما حان الوقت لإعادة النظر في ثقافة التفاعل لدينا. ليس المطلوب مبالغات أو تصفيق بلا معنى، بل مجرد كلمة تقدير، تعليق إيجابي، أو دعم بسيط يمكن أن يكون له تأثير كبير على نفسية أي شخص ناجح. نجاح الآخرين لا يقلل من نجاحنا، بل يعزز روح الإنجاز في المجتمع ككل.
مقال رائع يدعو للتأمل والعمل، فالتقدير هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا لنا جميعًا.
عبدالعزيز
2025-02-26 في 8:15 ص[3] رابط التعليق
أصبحنا نعيش في بيئة تفتقر إلى التقدير والمساندة لبعضنا البعض، حيث يتجاهل العديد منا الإنجازات والنجاحات التي تستحق الإشادة. وهذا التجاهل قد يكون ناتجًا عن الكبرياء أو الغرور، مما يجعلنا نبتعد عن تقديم كلمات تشجيعية بسيطة. التفاعل الإيجابي مع نجاحات الآخرين ليس فقط يعزز العلاقات بين الأفراد، بل يساهم أيضًا في خلق بيئة أكثر دعمًا وتحفيزًا. من المهم أن نتذكر أن الاعتراف بجهود الآخرين يعكس نبل شخصيتنا ويزيد من احترامنا في المجتمع.