تُعدّ الكلمة الطيبة من أنبل ما يتبادله الناس، فهي مفتاح القلوب، وجسر المحبة، وسفيرة الأخلاق الرفيعة.
وقد أكد الإسلام على أهمية الكلمة الحسنة، فقال الله تعالى:
"ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" (إبراهيم: 24).
الكلمة الطيبة لا تكلّف شيئًا، لكنها تصنع الكثير، تُخفّف ألمًا، وتُفرّج همًّا، وتزرع أملًا.
ولذلك قال النبي محمد (ص):
"الكلمة الطيبة صدقة"، فهي ليست مجرد ألفاظ، بل عبادة، وسلوك، ومصدر للثواب.
أثر الكلمة في النفوس
ربّ كلمة طيبة تُحيي قلبًا مكسورًا، وتعيد إنسانًا يائسًا إلى الحياة.
في العلاقات الأسرية والاجتماعية، الكلمة الحسنة تُصلح ما أفسدته المواقف، وتجبر ما كسرته الظروف.
بينما الكلمة الجارحة قد تخلّف أثرًا لا يُمحى، مهما اعتذر صاحبها.
التربية على الكلمة الطيبة
من المهم أن نربّي أبناءنا على حسن القول، ونتحدث معهم بلغة راقية، خالية من الألفاظ الجارحة.
فما يتعلّمه الطفل من بيته سيحمله معه إلى المجتمع، وينعكس في تعامله مع الآخرين.
ما أروع
الكاتب حسين الدخيل وكتاب "الكلمة الطيبة"
في هذا السياق، لا بد من الإشادة بجهد الكاتب حسين الدخيل، في كتابه الجميل "الكلمة الطيبة"، الذي وثّق فيه الأثر العميق للكلمة في حياة الإنسان والمجتمع، بأسلوب رصين، مستندًا إلى القرآن والسنة، مع أمثلة حيّة من الواقع.
إن هذا العمل يستحق التقدير، لما له من دور في ترسيخ ثقافة الاحترام واللطف في الخطاب.
*وذكر الكاتب حسين الدخيل*
ان *الكلمة الطيبة* ليست مجرد كلمة، ان الكلمة الطيبة حياة بلسم تربية ناعمة مسحة قطنية على جرح عميق، نافذه يدخل منها النسيم البارد، فجر جديد امل عظيم تعطينا دفعا للامام، تفرحنا فقولوا للناس حسنا يزدكم الله حسنا.
في الختام
لنصنع بيئة نقيّة، عنوانها الاحترام، وشعارها الكلمة الطيبة.
ولنحرص في كل موقف على أن نختار كلماتنا بعناية، لأن الإنسان قد يُنسى شكله، لكن لا تُنسى كلماته.
التعليقات 1
1 pings
راضي علي العوامي
2025-10-11 في 1:13 م[3] رابط التعليق
الكاتب حسين الدخيل وحضرتكم أثريتو الساحة بما يحتاجه المجتع حقيقة ويجب علينا تطبيقه لانكم دفعتموه بمصادر موثوقة من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله، شكراً جزيلاً لكم