يا حسين صرخة مدوية عبر الزمن لم تزل ولا تزال منذ عام 61 للهجرة وإلى يومنا الحالي هذا وبنداءات مختلفة وبألوان السماء خطت تلك الأحرف بعبق الوفاء والولاء, ومع تصاعد وتيرة الارهاب وخطر داعش بتهديداته التي أشاعها بين الناس في عامنا الحالي وقبل شهر المحرم وهو المعروف بشهر الحسين عليه السلام وبالرغم من خوف البعض من تلك التهديدات إلا أن الأغلبية تغلبت على تلك المخاوف وتلك التهديدات فنبضت قلوبها وأرواحها بحب الحسين وشعت أهداف ثورته المباركة في بث روح العزيمة والإصرار على المواصلة في الاستمرار بأن تدوي تلك الصرخة وبأعلى الأصوات على مدى الأيام والسنين والأزمان, ففتحت البيوت والحسينيات والمساجد وبكل فخر للمعزين بمصاب ابن رسول الله عليه السلام أبي عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب, وهذا ليس بالغريب على العاشقين والمحبين والموالين له عليه السلام وليس بالغريب عليهم أيضا أن عمدوا على توسعة تلك الأماكن بالرغم من كل ما أشيع من خطر التجمع في هذه المناسبة الدينية المقدسة ولقد شوهدت الكثير من الحسينيات التي عَدلتْ في مساحاتها وفتحت لها المزيد من الأبواب.
شيء يبعث على السعادة والغبطة أنه ما زال من يحي شعار (لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاً يا حسين) كل تلك الإجراءات التي جاءت بصورة غير متوقعة وبخلاف ما ظن زمرة داعش ومحبيه أتت لتؤكد حقيقة واحدة وهي أن الحسين رمز الخلود وأنه سيبقى هو السفينة المبدعة حقاً والتي لا تغرق أبداً تلك السفينة التي شُيدتْ بكل معاني التفاني والإخلاص ولا حد ولا قاموس يترجم ذلك الإخلاص إلا من جرب الركوب في تلك السفينة وجرب الشعور حين يُسجل من ركابها.
فإن كان البحر هو شوك الظلم الذي زرعه الإرهاب المزعوم فسيقتلعه محبي الحسين بأرواحهم فقط للنجاة والوصول الى تلك السفينة فالحسين (مصباح الهدى وسفينة النجاة).
التعليقات 1
1 pings
نبيل بوشاجهع
2015-10-16 في 11:16 ص[3] رابط التعليق
جميل ياختي ام شهيد. ومقاله تنفع المسلمين وفي ميزان حسناتك .. لبيك ياحسين