يمر الإنسان بمحطات مختلفة وفي مجالات حياتيه متباينة ، إلا أن بعض تلك المحطات يكون لها معنى وواقع قوي وملحوظ ومميز وبارز في تاريخ ذلك الإنسان أو في تاريخ أسرته أو مجتمعه.
وحينما تكون الوقفات والتحديات .. علمية وفي بلدان متقدمة ، بالتأكيد ستكون سعة التميز فيها أكثر لمعانًا وستكون قفزة نوعية رائعة وخالدة لفترة طويلة من الزمن .
هذا ما تيسّر لأحد الشباب المنيزلاويين الذين كتبوا على أنفسهم خوض الغمار التعليمية من طرق تلك البلدان المتقدمة ليشعل بها دروب المستقبل له ولأجياله المنبثقين منه .
من هنا يسرنا أن نلتقي معكم في : [ تجربة مبتعث ] وضيفها : الاخ محمد بن عبدالله حجي البوشاجع
? الفكرة
بعد الإنتهاء من التحصيل العلمي لمرحلة الدبلوم العالي من الكلية التقنية بالأحساء في تخصص برمجة الحاسب الآلي و لله الحمد تكللت بالنجاح و التفوق. أقترح علي عدد من الدكاترة الذين سبق و أن درسوا في الولايات المتحدة الأمريكية أمثال الدكتور عبدالكريم الهاجري و الدكتور حبيب الموسى لهم الفضل في تحفيزنا كأول دفعة تتخرج من هذا القسم حديث الإنشاء في سنة ٢٠٠٤م
? بداية المشوار
بداية كانت من خلال الأنشطة المدرسية اللا صفية التي أكسبتني ثقة في نفسي من المرحلة الإبتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية. كنت ملازما للطابور الصباحي و ملتزم بالتقديم في الإذاعة المدرسية كل يوم مع أصدقائي ممن أشتاق لهم إلى يومي هذا. بجانب هذه المشاركات فقد شاركت كثيرا في برامج الإلقاء و التعبير و كانت على مستوى إدارة التربية و التعليم بمحافظة الإحساء و في مقرها. كذلك شاركت كثيرا في الأنشطة الرياضية ممثلا مدرستنا “المعتصم بالله” في الأستاذ الرياضي بالأحساء.
أما التمثيل المسرحي فهو الجانب الأبرز لدي. فقد مثلنا مدرستنا العزيزة على مستوى المحافظة و المملكة كثيرا و كنا دائما نحصد المراكز الأولى كفريق عمل مع أصدقائي أحبابي و أذكر منهم “ياسين المحمد و عبدالمنعم السالم و ناجي العيد و صالح الأحمد و تركي الدليم”. ولا ننسى الدعم من أساتذتنا الأفاضل أطال الله في أعمارهم أمثال الأستاذ/ جميل الحرز و الأستاذ/ عبدالرزاق الحسن. كذلك تكريمنا من محافظ الأحساء في ذاك الوقت صاحب السمو الأمير/ محمد بن جلوي رحمه الله.
? التحديات
ما بعد مرحلة التخرج واجهت العديد من التحديات المعنوية و المادية. حيث التفكير وصعوبة الحصول على وظيفة مناسبة و كيف؟ و متى؟ و أين؟
ولله الحمد و التوفيق بفضله و بفضل دعاء الوالدين حصلت لي الفرصة في أكثر من مجال و كللها جاءت في وقت واحد. عندها و ضعت بين المطرقة و السندان! فكان لابد لي من أتخاذ القرار العاجل و الأنسب. وبعد إسشارتي الوالدين في ما أنا فيه إذ قررت العمل بنصيحة الوالد حفظه الله بإكمال و تحقيق طموح أعلى مما كنت أسعى له في السابق و لابد من إنتهاز الفرص فهي لا تتكرر.
;) دراسة الحاسب في الكلية التقنية
جاءت هذه الرغبة بناءا لمعطيات كانت تجذبني كثيرا للتعرف هلى هذه الآلة الضخمة. و التي كانت في وقتنا بداية طفرة عصر إستخدام الكمبيوتر مع ويندوز 11.1 - Windows 95 - Windows Millenium و التطور السريع في هذا المجال و متابعة كل جديد بما يخص البرامج و طريقة التعامل معها و حل مشاكلها.
فكان لابد من تعلم اللغة الإنجليزية و التعرف على مزايا الكثير من البرامج في الحاسب حيث لا أطيق الإنتظار لنزول التعريب فأصبح متأخرا!
? الابتعاث لامريكا
حيث أنه و بعد تخرجي في سنة ٢٠٠٦م و لله الحمد بدأت مرحلة التحديات بين الحصول على وظيفة و البدأ بالعمل و الإستقرار أو إكمال دراسة البكالوريوس في نفس التخصص في نفس الكلية و لاكن بمدينة الرياض! و بالفعل و بعد خروجي للكلية في فرعها الرئيسي بالرياض بدأ تطبيق مرحلة جديدة من مراحل الإبتعاث في نفس التوقيت وتم إرشادي عبر الكلية إلى مقر الوزارة بينما كنت هناك في الرياض. لم أنتظر دقيقة واحده لكي أضيع هذه الفرصة الثمينة.
? النجاح
لا يتكلل النجاح إلا بوجود المتاعب و العقبات كالعادة. واجهت الكثير منها و لاكن الإصرار على تحقيق الرغبة و الطموح جعلوا مني متحديا لها و لفنيها عن تحبيطي. من أهمها هو عدد السنوات التي سوف أقضيها لوحدي في بلد الغربة! فهي ليست بالساهل أبدا. و مع العلم بأن الدراسة في الخارج لن تكون سهلة أبدا. و لاكن الإعتماد على الله و التوكل عليه هو من أفضل العبادات على كل حال.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
om Rose
2016-04-09 في 2:35 م[3] رابط التعليق
التوفيق كله من الله ثم دعاء الوالدين ، اعتماد المهندس محمد بوشاجع على نفسه و توكله على الله منذ بدايه مشواره وانطلاقته كانت من اهم الامور التي ساعدته في الضفر بالنجاح .
غير معروف
2016-04-09 في 4:58 م[3] رابط التعليق
Good luck for him
عبدالله حسين البراهيم
2016-04-09 في 7:11 م[3] رابط التعليق
موفق ابو روز
نطمح منك المزيد والتقدم اكثر.. ?
بدر الدليم
2016-04-09 في 7:48 م[3] رابط التعليق
تستاهل اكثر والله يوفقك ويوفقك جميع المؤمنين