تضج أمم وتستنكر أخرى حينما يذكر اسم المهدي وتنهال الكثير من الأسئلة هل هو حقيقة؟ أم خرافة صدق فصول قصتها البعض وعاشت بآمال وطموحات الغد المرتقب الى الحد الذي فاق تصور البعض الآخر ممن قد يعيشون في نفس البلد والحي والزقاق.
هكذا هو الصراع بين أبناء السنة والشيعة، بين وهم وحقيقة، بين مصدق ومكذب.
تعال نتجول عزيزي القارئ بين الفريقين ونرى ما جاء بهذا الشأن بين أسطر كتبهم، جاء في كتب السنة في (ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)
وجاء في كتب الشيعة (عن أبو سعيد الخدري قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر: إن المهدي من عترتي من أهل بيتي يخرج في آخر الزمان تنزل له السماء قطرها وتخرج له الأرض بذرها فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملأها القوم ظلما وجوراً)
لن أكثر من تبيان الأحاديث والروايات فالجولة طويلة والمقارنات متشابهة الى حد ما وكل ما عليك هو فقط أن تضغط على زر البحث في أي متصفح على الانترنت لتثبت لك حقيقة هذه الجولة وغيرها من الحقائق فالمسألة شبه متفق عليها، ولكن لماذا الى الآن وبعد هذا كله ما يزال يبحث البعض عن المهدي هل هو حقيقة أم وهم؟ بل لماذا يضحك السني فقط لمجرد ذكر اسم المهدي على لسان الشيعي، هل هي ثقافة غائبة عن أبناء السنة والشيعة أم ثقافة مغيبة؟ ومن المسئول عن غيابها؟
ما يزال الشيعي بفكرة وجود المهدي الحي الآن وظهوره في آخر الزمان فكرة منتقده بل غير مصدقة من السني، وما يزال السني بفكرة أنه سيولد في آخر الزمان فكرة غير مصدقة من الشيعي، وهكذا دواليك بين شد ومد وألسنن تلوك ترفض وتستنكر وآخرى تروي وتصدق، ومع ذلك كله الشمس تشرق في الصباح وتغرب عند المساء والأيام تتساقط أوراقها يوما بعد يوم والحياة مستمرة بهذا الصراع، ففي الخامس عشر من شهر شعبان يبتهج الشيعي بذكرى ولادة الإمام المهدي ويجوب الأزقة فرحاً وبهجة بعادات وتقاليد خاصة يراها السني والذي ربما يسكن في نفس زقاق ذلك الشيعي وهو مستنكراً محاولاً إقناعه أنه لم يولد بعد.
التعليقات 1
1 pings
ابو محمد
2017-05-12 في 9:28 ص[3] رابط التعليق
المهدي حقيقة مرعبة لمخالفي التشيع والاقتراب منها يعني الوصول للحقيقة و انكارها يضعهم في مأزق لا خروج منه ولكن السكوت عنه بشكل مطبق يجعل من عامة الناس المخالفين لا يؤمنون به و لا ثقافة لهم بالمهدي و أمر حقيقته