إيصال المعلومة لم يعد مجرد سردٍ لمحتوى أو طرحٍ لأفكار، بل أصبح *فنًا يتطلب اختيار الوسيلة المناسبة، واللغة المؤثرة، والتوقيت الذكي.
فكم من فكرة عظيمة ضاعت لأن وسيلة نقلها كانت ضعيفة أو غير مناسبة للجمهور!
المهم في كل عملية تواصل هو:
أن تُفهم الفكرة كما أردت لها أن تُفهم، وأن تُحدث الأثر المطلوب لدى المتلقي.
الوسائل تعددت:
خطب، محاضرات، كتب، مقاطع مرئية، تدوينات، مقاطع صوتية، منصات تواصل…
لكن السؤال: ما هي الوسيلة الأكثر فعالية اليوم؟
الإجابة ليست واحدة، بل تعتمد على:
- طبيعة الفكرة: هل هي معرفية؟ وجدانية؟ تحفيزية؟ دينية؟
- *الفئة المستهدفة:* كبار سن؟ شباب؟ أطفال؟ نخب؟ عامة؟
- *الزمن والظرف:* فالوسائل تتطور بسرعة، وما كان مؤثرًا بالأمس قد لا يكون كذلك اليوم.
في عصرنا الحالي، يبدو أن *المحتوى الرقمي المرئي والمسموع* هو الأكثر تأثيرًا وانتشارًا، خاصة إذا كان قصيرًا، جذّابًا، ومباشرًا.
لكن هذا لا يعني انتهاء دور الكتابة والخطابة، بل يعني وجوب تطوير أساليبها لتواكب العصر.
إيصال المعلومة الناجح يتطلب:
- فهم الجمهور
- استخدام لغة واضحة
- اختيار المنصة المناسبة
- تغليف الفكرة بطريقة جذابة ومؤثرة
- الإيجاز دون إخلال، أو التفصيل دون ملل
وفي النهاية، ليست الوسيلة وحدها هي المهمة، بل صدق الفكرة، وإخلاص صاحبها، ووعيه بما يقول ولمن يقول.




